مستشفي سوهاج التعليمي تنفي طرد طبيبة مصابة بكورونا
كتب / علاء حمدي قاعود
نفت إدارة مستشفى سوهاج التعليمي في بيان صادر عنها اليوم نُشر على الصفحة الرسمية على “فيس بوك” طرد طبيبة مصابة بفيروس كورونا عقب إجراء عملية ولادة لها بالمستشفى.
وذكر البيان أن “الطبيبة تعمل بمستشفى الهلال وكانت محجوزة بالمستشفى نتيجة إصابتها بفيروس كورونا المستجد، وكانت حاملًا، وميعاد الولادة المقرر لها مر، وتخلى عنها جميع زملائها بالمستشفى المحجوزة بها، وكذلك طبيبها المعالج وجميع أطباء المحافظة، ما دعاها إلى التواصل مع نقابة الأطباء لإغاثتها”.
وأضافت المستشفى في البيان: “النقابة لجأت مشكورة لطرق جميع الأبواب والمستشفيات لنجدتها، وطلبت منا المساعدة ونجدتها، وبالفعل لبت إدارة المستشفى التعليمي نداء الواجب، وراعت حقوق الزمالة وحقوق المريض وفضيلة نجدة الملهوف، واستجابت لاستغاثتها واستغاثة النقابة الفرعية للأطباء بسوهاج”، مشيرًا إلى أنه في أحد أيام إجازة العيد من الساعة الثامنة مساءًا وحتي الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل تم توفير الفريق الطبي القائم على الولادة القيصرية.
وأكد البيان أن الجراحة المقررة للطبيب غير عادية، وتشبه العمليات الانتحارية أذا لم يتم التخطيط والتنفيذ الجيد لها، نظرًا لانها إيجابية العدوى بفيروس بكورونا، مضيفًا “تم تجميع الفريق الطبي من بيوتهم، وفي فترة الإجازة، وبعد مواعيد الحظر، وابلغنا النقابة أننا جاهزون، لكنه تم الإبلاغ بأنه تقرر لها موعد إجراء العملية في مستشفى الهلال، ولكن تم الغاء الموعد”.
وأشار البيان إلى أن إدارة المستشفى التعليمي لم تتردد لحظة واحدة في تجميع الفريق الطبي مرة أخرى الساعه التاسعة صباحًا، بحضور استشاري النساء والتوليد وأطباء التخدير والأطفال وحكيمات العمليات، كما أن مدير المستشفى كان متواجدًا بنفسه في العمليات، وكذلك رئيس فريق مكافحة العدوى، وفريق مكافحة العدوى، ما يعني أن المستشفى كانت المستشفى في أهبة الاستعداد لاستقبال الحالة، وتم بفضل الله تعالى عمل اللازم وتنفيذ المهمة بكفاءة عالية.
وأكد البيان، أنه تم الاتفاق على أن تضع الطبيبة مولودتها وتعود إلى المستشفى المحتجزة بها سلفًا، وهي “الهلال”، ولكن بعد الولادة القيصرية فضلت المريضة البقاء بالمستشفى، وتم النزول إلى رغبتها وإيداعها بقسم العزل للحالات الإيجابية بشروط وضوابط مكافحة العدوى، لمنع انتشار المرض وعدم إصابة أحد.
وأوضحت المستشفى في بيانها، أنه بعد تعافي الطيبة وتماثلها للشفاء بعد عملية الولادة القيصرية، تم تطبيق بروتوكول وزارة الصحة والخاص بتقييم الحالة وتحويلها للعزل المنزلي، وهو أمر يحدث بعد استقرار الحالة الصحية لأي شخص موجود بقسم العزل، لكنها رفضت الامتثال لهذا البروتوكول، وتقدمت بشكوى إلى وزارة الصحة.
وبحسب البيان، جاء رد الوزارة على الشكوى بأنه يجب تطبيق البروتوكول على جميع المصابين، ما أثار حفيظة الطبيبة، والتي قامت بدورها بإثارة الشائعات ونكران الجميل لمقدمي الخدمة بالمستشفى الذين أنقذوا حياتها وحياة طفلتها.
وأوضح البيان ان الطبيبة موجوده بالمستشفى وتتلقي العلاج في أوقاته المحددة طبقًا للبروتوكول الوزاري كما هو ثابت في دفاتر الأحوال، وبشهادة القائمين عليه لها ولغيرها على خلاف ما تدعي من طردها، وإذا كان تم طرد الطبيبة فعلًا من المستشفى كما تزعم فما هو الدليل على تواجدها خارج المستشفى، وأكد البيان أن الطبيبة مازالت تتلقى العلاج ويصرف لها وجبات تغذية.