بيان عاجل من “الأوقاف” بشأن فتح المساجد في رمضان
كتب_ صلاح رجب
قالت وزارة الأوقاف، إنه لا صحة على الإطلاق لشائعة فتح المساجد في رمضان، وأن تعليق الجمع والجماعات واستمرار غلق المساجد قائم ما دامت علة الغلق قائمة، إلى أن يأذن الله (عز وجل) برفع الكرب عن البلاد والعباد.
وأضافت وزارة الأوقاف، في بيان صحفي، أن سبل الخير وأبوابه واسعة فلنعمر بيوتنا بالإيمان، وفي حديث الساعة اليوم الجمعة 17/4/2020م أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف أن سبل الخير واسعة وأن أبواب الرحمة لم ولن تغلق، مشددًا أن شهر رمضان شهر خير ويمن وبركة، ولن ينقطع فضل الله فيه عن عباده إلى يوم القيامة، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم: “مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذَنبِه”.
وأكدت : “وقد أكدنا أن فريضة الصيام قائمة على غير المصابين بكورونا وأصحاب الأعذار، بناءً على الرأي الطبي بأنه لا تأثير لفيروس كورونا على الصيام لغير المصابين وأصحاب الأعذار المرضية، وأن الصيام لا أثر له على الإطلاق في انتشار فيروس كورونا، وأنه لا مشكلة في صيام الأصحاء، إنما يكون الإفطار للمصابين بالفيروس وأصحاب الأعذار المرضية الذين يوصيهم الأطباء بالإفطار”.
وأوضحت : “ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ” ، وقيام الليل قائم والأصل فيه أن يؤديه الإنسان في بيته، وفي الصحيحين أَنَّ نبينا صَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنْ الْقَابِلَةِ، فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنْ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوْ الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ: قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ، وَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنْ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ ، وفرصة أن ننير بيوتنا بقيام الليل، حيث يقول الحق سبحانه: كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ، ويقول سبحانه: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، ومعلوم أن ذلك كله غير مخصوص ولا محصور بالمسجد بل إن سياق الآيات أعم وأشمل”.
واختتم وزير الأقاف: “ومعلوم أن ذلك كله قائم لم ينقص منه شيء، وإذا كانت الظروف الآنية تحول بيننا وبين الجمع والجماعات، وكان باب من أبواب الخير متعذرًا للظرف الراهن فهناك عشرات الأبواب ما زالت مفتوحة واسعة، ثم إن الإنسان إذا حبس عن عمل ما اعتاده من الخير لعذر فإن ثواب ما كان يعمله قائم له أجره، يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: إذَا مَرِضَ العَبدُ أو سَافَرَ كَتَبَ اللهُ تَعالى لهُ مِنَ الأَجْرِ مِثلَ مَا كانَ يَعمَلُ صَحِيحًا مُقِيمًا”.