وحدة حماية الطفل في سوهاج توقف حالة زواج مبكر بمركز جهينة

كتب _ علاء حمدي قاعود
بعد وفاة والديها وجدت نفسها وحيدة داخل المنزل بإحدى قرى مركز جهينة بسوهاج لا يوجد به إلا شقيقان تُليههما مهمة البحث عن لقمة العيش في محافظات الوجه البحري تاركين شقيقتهما الطفلة لزوجتيهما اللتان لم ترحما يُتمها وضعفها مفتعلين معها مشاكل عائلية لتجد في خالها “عامل زراعي – 52 عامًا” ولي أمرًا لها ليحميها من إزاء زوجتي شقيقيها.
الفتاة “د”، 15 عامًا، رسمت أحلامًا عدة كغيرها من أقرانها بالذهاب إلى المدرسة ثم الجامعة ولكن من الجهة الأخرى كان لخالها ترتيبات أخرى يعدها وهى أن يزوجها لنجله “و” كي تبني معه أسرة وينجبا أطفالًا مستنكرًا أنها لازالت طفلة معتقدًا أنه سيرحمها من إزاء ومشاكل زوجتي شقيقيها بالفعل قام خال الطفلة القاصر بالتنسيق مع أهليتها وتجهيز كل ما يلزم احتياجات الفرح وأخبرها بأنها ستتزوج من نجله دون أن ينتظر ردها سواء بالرفض أو القبول وحدد موعدًا للزفاف غير عابئ بدراستها التي ستنقطع عنها وأحلامها التي ستدفن تحت جدران رغبته في التخلص من تحمل مسئوليتها عاملًا بالمثل القائل “ضل راجل ولا ضل حيط”.تم تحديد موعد الفرح أمس الثلاثاء وتم عمل مراسم ليلة الحنة أول أمس الاثنين وفوجئ العروسان وأهليتهما يوم الحنة وهو ليلة العُرس بأعضاء خط نجدة الطفل بجمعية تحسين أوضاع المرأة والطفل بسوهاج تصل إلى المنزل وتسأل عن الفتاة وتعالت الهمسات والهمهمة بين جميع الحضور سائلين “من انتم وماذا تريدون منها” وقبل أن يكمل أهلية الفتاة كلامهم باغتهم مسئول خط نجدة الطفل قائلًا “من ولي أمر العروسة ” الجوازة دي مش هينفع تتم علشان العروسة قاصر ولم تبلغ السن القانوني.. لم تصل 18 عامًا”.
رد فعل أهلية القاصر “العروسة” جاء عنيفًا توجه على إثره أعضاء خط نجدة الطفل إلى نقطة شرطة عنيبس لتحرير محضر ضد ولي أمرها فيما أحضرته الشرطة ليبرر لهم أنه أراد أن يزوجها لابنه ليحميها من المشاكل الأسرية والعائلية.
كان مدير أمن سوهاج، اللواء حسن محمود تلقى إخطارًا من العميد محمد فريد، مأمور مركز جهينة بالواقعة وتبين قيام عامل زراعي، 52 عامًا، يقيم دائرة المركز، بالإعداد لتزويج ابنة شقيقته المتوفاة لنجله رغم عدم بلوغها السن القانوني
جدير بالذكر أن اللجنة العامة لحماية الطفل بديوان عام محافظة سوهاج يرأسها اللواء طارق الفقي محافظ الإقليم ومقرر الوحدة العامة الدكتورة نجاة موسى وسكرتير وحدة اللجنة العامة لحماية الطفل المهندسة لمياء فتحي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى