تعتلي قمة الترتيب المحلي وتطمح للعالمية زينب الحوسني.. حكاية بطلة بدأت من “الريشة الطائرة” نحو “ذهب” المبارزة
هند حامد
الشارقة، دولة الإمارات العربية المتحدة – 05 فبراير 2024
جسدت زينب الحوسني شعار النسخة السابعة من دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات؛ (لكل بطل حكاية ترويها الملاعب)، بعدما تألقت أمس، الأحد، برفقة زميلاتها في فريق نادي الشارقة الرياضي للمرأة، باقتناص ذهبية منافسات سلاح “الإيبيه” ضمن منافسات المبارزة في الدورة التي تتواصل حتى 12 فبراير الجاري، بمشاركة 560 لاعبة، يمثلن 63 فريقاً من 15 دولة، ينافسن على ألقاب ثمانية ألعاب أولمبية.
تعيش زينب الحوسني (21 عاماً)، حياة الاحتراف الكاملة مع المبارزة، من خلال التفرغ التام للعبة، وتعلتي زينت حالياً التصنيف المحلي في رياضة المبارزة، وتبحث هذه الموهبة عن كيفية تطوير مسيرتها من خلال التألق والتتويج بالألقاب، وتعزيز المشاركة في البطولات، التي تعد الخيار الوحيد للاعبات المبارزة في تطوير أدائهن ومقارعة كبرى نجمات اللعبة على الساحة العالمية.
زينت الحوسني قالت عن مسيرتها الرياضية: “جاءت البدايات مع الرياضة، وأنا بعمر 18 ربيعاً، حين كنت أمارس الريشة الطائرة بالمدرسة، والمصادفة قادتني إلى مبارزة (الإيبيه)، بعدما شاركت ببطولة الأولمبياد المدرسي الذي نظمته مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، بمسابقة الريشة الطائرة، حيث التفت إدارية رياضة المبارزة إلى رشاقتي، وعرضت علي المشاركة بفريق الناشئات في المؤسسة، في مقترح حظي بموافقتي لخوض تحدٍ جديد في مسيرتي الرياضية، ومهد الطريق لتعلقي بالمبارزة التي أعيش معها حالياً سعادة كبيرة وانتصارات متميزة، وقادتني للتفرغ تماماً لرياضة النبلاء”.
وأضافت: “مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة توفر لنا البيئة الصحية الملائمة تمامًا لكي نسير في طريق التطور والتألق، من خلال الدعم المادي والمعنوي، الذي يؤسس لتسخير كل الوقت لتقديم الأفضل للعبة، ورفع علم الدولة في المحافل الخارجية”.
وتطرقت زينب الحوسني إلى دور أسرتها قائلة:” حظيت بدعمهم وتشجيعهم من الصغر، وخاصة عند ملاحظتهم مدى حبي للرياضة التي تعتبر أهم متنفس للطاقة الداخلية لدى الإنسان، ورغم تخوفات والدتي من اللعبة، بسبب بعض الآلام التي قد تحدث أثناء التدريبات والمباريات، إلا أن تمسكي باللعبة التي تعلمت منها الثقة بالنفس وقوة الشخصية، جعلت من والدتي أهم مشجعة لي سواء في التدريبات أو البطولات، وعند تحقيق لأي إنجاز فإن سعادتها تملأ الدنيا”.
واختتمت: “طموحاتي كبيرة، منها البحث عن كيفية التأهل للأولمبياد، فهي حلم كبير، يحتاج إلى جهد متواصل، وهو ما أقوم به من خلال التدريبات والتركيز الكامل مع اللعبة”.