جامعة أسيوط تدشن مشروع مسح اجتماعي واقتصادي للمواطنين المتضررين من مشروع قناطر أسيوط الجديد
أسيوط / أحمد فريد
أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط أن دور الجامعة في خدمة المجتمع وتنمية البيئة يعد جزءا مكملا لدورها التعليمي والبحثي المنوط بها ،مشيرا أن تلك الأدوار والمهام المجتمعية والبحثية للجامعة تظهر من خلال سعيها الدائم إلى ربط جهودها البحثية بالواقع التطبيقي والعملي وتسخير كافة إمكانياتها البحثية من كوادر علمية وباحثين ومراكز بحثية في تحليل ورصد العديد من الظواهر خاصة المجتمعية والبيئية ودراستها لمعرفة تداعياتها وأثارها على الفرد والمجتمع، لافتا أن ذلك يأتي متوافقا مع جهود الدولة ومساعيها لتشجيع كافة الجامعات على استغلال مواردها لخدمة المجتمع في ضوء خطتها لتحقيق متطلبات التنمية الشاملة.
جاء ذلك فور تلقيه تقريرا من الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بشان توقيعها لبروتوكول تعاون مشترك مع وزارة الموارد المائية والري والمنفذة لمشروع قناطر أسيوط الجديدة ، والذي يمثله المكتب الاستشاري الالمانى (Lahmeyer) ، جاء ذلك بحضور المهندسة سوزان كوتش استشاري تطوير البيئة والتنمية المجتمعية بمشروع قناطر أسيوط و رئيس فريق البيئة بالمكتب الالمانى وممثلة المكتب ، والدكتور ثابت عبدالمنعم مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية ، والدكتور سعودي محمد حسن وكيل كلية الخدمة الاجتماعية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والباحث الرئيسي لمشروع المسح الاجتماعي ، والمهندس اشرف سرحان مدير عام الأعمال البيئية بمشروع قناطر أسيوط.
حيث يتضمن البرتوكول الاتفاق على قيام فريق بحثي من كلية الخدمة الاجتماعية بالجامعة بالاشتراك مع أعضاء المكتب الاستشاري الالمانى لعمل مشروع مسح اجتماعي اقتصادي للأشخاص المتضررين من إنشاء مشروع قناطر أسيوط الجديدة، ورصد متطلباتهم واحتياجاتهم.
ومن جانبها فقد أشارت الدكتورة مها غانم أن توقيع البرتوكول ياتى في إطار حرص إدارة الجامعة على تعميق أوجه تعاونها مع مختلف الهيئات والمؤسسات سواء من داخل مصر او خارجها ، مضيفة انه من المقرر ان يسهم هذا البروتوكول في دراسة وتقييم الآثار المترتبة على إنشاء مشروع قناطر أسيوط بالنسبة للصيادين والمزارعين وكافة المواطنين الذين ألحقهم الضرر من إنشائه ، حيث تعد تلك القضية من القضايا الهامة والتي يوليها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بأهمية خاصة
أما الدكتور سعودي محمد حسن فقد أضاف انه بموجب هذا البروتوكول سوف يقوم أعضاء الفريق البحثي وعددهم ٢٥ باحث من أعضاء هيئة التدريس بكلية الخدمة الاجتماعية بالإضافة إلى طلاب مرحلة الدراسات العليا بالمرور على أكثر من ٢٠٠ أسرة من المزارعين والصيادين وكذلك الأسر التي فقدت أجزاء من أراضيها عند إنشاء مشروع قناطر أسيوط وذلك فى مناطق الوليدية وجزيرة بنى مر باعتبارهم من أكثر المناطق المتضررة ، وذلك لعمل مسح اجتماعي واقتصادي لتلك الأسر والمتضمن الاستفسار عن أوجه التعويضات المناسبة لهم، وآثار الضرر المادي التى لحقت بهم ومناقشتهم فى آليات حل تلك المشكلة