لأول مره انطلاق مؤتمر الجمعيه الامريكيه للسكر بالقاهرة
كتبت / هبه محسن غريب
عقد كبار خبراء مرض السكر في مصر اليوم الخميس، لقاءا تحضيريا في أحد فنادق القاهرة، للتجهيز للمؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للسكر في مصر لأول مرة، تحت رعاية مجلس الوزراء ووزارة الصحة، كأحد أهم أكبر المؤتمرات الطبية في العالم، ويُعرض فيه آخر ما توصلت إليه الأبحاث في مجال الوقاية وعلاج هذا المرض، ويستنزف مرض السكر ومضاعفاته معظم ميزانية الصحة في كل دول العالم، ووصلت تكلفته إلى ٣٢٧ مليار دولار سنويًا في الولايات المتحدة الأمريكية بزيادة ٤١٪ كل ٥ سنوات.
واختارت الجمعية الأمريكية للسكر العاصمة المصرية القاهرة لأول مرة، لتكون نافذة الجمعية على أفريقيا ودول الشرق الأوسط مجتمعة في بداية عام ٢٠٢٠، حرصا منها على وصول هذا النشاط العلمي الهام إلى جميع أنحاء العالم، لخطورة المرض وتكلفته المرتفعة، حيث اعتادت اختيار إحدى المدن الأوروبية والآسيوية سنويًا، لإعادة عرض عدد من أفضل الأبحاث، وبلسان نخبة عالمية من كبار العلماء، تختارهم الجمعية، ويأتي ذلك تقديرًا لمكانة مصر العالمية، وبجهود كبيرة من علماءنا المصريين في مجال السكر في الداخل والخارج.
وقالت د. إيناس شلتوت أستاذ السكر في الأطفال بجامعة القاهرة، على هامش الاجتماع، إن الحد من الإصابة بالمرض يستلزم تضافر الجهود لعدد من الجهات منها الإعلام والتوعية والتثقيف للمواطنين، ويشمل ذلك السوشيال ميديا، للحصول لأعداد كبيرة من البشر، لتوجيه رسائل توعوية لهم للوقاية من السكر، والاكتشاف مبكر له، وعلاجه في حالة الإصابة. وهناك دور كبير على الأسرة، وممارستها لنظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، إضافة إلى تناول الغذاء الصحي، وتأسف أن الأم المصرية ترغب في رؤية طفلها ثمين، وهذا خطأ، لأن الطفل يجب أن يكون وزنه مثالي، لأن السمنة تصيبهم بالسكر في سن مبكر، إضافة إلى ضرورة تباعد فترات تناول الحلوى والمشروبات السكرية والمياه الغازية في المناسبات، بدلا من العشوائية في تناولها.وهناك دور كبير على المدرسة في تقوية الطفل نحو تناول الوجبات الصحية وتشجيعهم على ممارسة الرياضة، وزيادة حصص الألعاب والرياضة، كما أن كانتين المدرسة له دور هام، فيجب منع المياة الغازية بداخله والسكريات، ويضم طعام صحي يتناوله الأطفال، وناشدت وزارة التربية والتعليم بالاهتمام بالأطفال الذين يعانون من السمنة، وضرورة متابعتهم صحيا.
وقال د. أحمد تاج، أستاذ القلب بجامعة قناة السويس، قال أن مصر من بين أكبر 10 دول على مستوى العالم إصابة بالسكر، بسبب عوامل وراثية وأخرى صحية، حيث تهتم أكثر بتناول النشويات والدهون، والتدخين، وعدم التربية الصحية فيما يتعلق بالغذاء وأغلب وفيات مرضى السكر بسبب القلب.
واضاف السكر يؤثر سلبا على القلب، فمرضى السكر عرضة 4 أضعاف للإصابة بالقلب، وهناك 68% من نسبة الوفيات لمرضى السكر هو بسبب أنهم يعانون من القلب، فيجب تنظيم نسبة السكر في الجسم.
وقال أن المبادرات الصحية التي أطلقها الرئيس السيسي لها دور هام في الاكتشاف المبكر للإصابة، وهي أحد الخطوات الأساسية لمواجهة المرض.
وقالت د. علياء الأجوري، أستاذ الغدد الصماء بجامعة الإسكندرية، نصحت مرضى السكر بالمتابعة الطبية المستمرة، حتى ولو لم يشعر بأعراض ظاهرة، ولا يصح أبدا أن يكتفي بعلاج قديم لديه أو استشارة مريض آخر، لأن كل مريض يختلف عن الآخر.
واضاف د. مصباح كامل استشاري السكر والغدد الصماء، جامعة الاسكندرية، قال أن خبراء السكر عقدوا اجتماعا مثمرا اليون، اتفق فيه العلماء على ضرورة إبراز صورة مصر بشكل مشرف عالميا، فهي تحتل المرتبة السابعة لمرضى السكر، وسوف يتم التعاون مع جمعيات السكر الأمريكية، وهي الأبرز في هذا المجال في إقامة مشروعات متبادلة.
مشيرا إلى أن معرفة التحديات هي خطوة أولى لحل أي مشكلة، مناشدا الحكومة بالتمثيل الرسمي في مبادرة مواجهة السكر، لكي يكون هناك جانبا تنفيذيا يتولى رعاية حل المشكلة بشكل رسمي.
وقال الدكتور اسامه حمدي استاذ السكربجامعه هارفاد ان المؤتمر هو اكبر محفل علمي يحضره ١٨ الي ٢٠ الف طبيب وسيقدم فيه أكثر من ٢٠٠٠ بحث وأضاف أن الجمعية الامريكيه للسكر تعمل مسابقه لاحسن أبحاث وتعرضها في دول العالم الأول مرة تم اختيار مصر لعرض الأبحاث وأضاف أن البنكرياس الصناعي مخصص للنوع الأول من السكر ومعظمهم بيقي عند الاطفال وأشار انه هناك الألف يستخدمون البنكرياس الصناعيويُعرض في هذا المؤتمر الهام آخر ما توصلت إليه الأبحاث في مجال الوقاية وعلاج هذا المرض والذي يصيب حاليًا واحد من كل خمسة من المصريين. ومرض السكر ومضاعفاته يستنزفون معظم ميزانية الصحة في كل دول العالم وقد وصلت تكلفته الى ٣٢٧ مليار دولار سنويًا في الولايات المتحدة الأمريكية بزيادة ٤١٪ كل ٥ سنوات!
وأضاف الجمعية الأمريكية للسكر تحرص على وصول هذا النشاط العلمي الهام الى جميع أنحاء العالم لخطورة المرض وتكلفته فلقد إعتادت إختيار إحدى المدن الأوربية والآسيوية سنويًا لإعادة عرض نخبة منتقاه من أفضل الأبحاث وبلسان نخبة عالمية من كبار العلماء تختارهم الجمعية. وتقديرًا لمكانة مصر العالمية وبمجهود كبير من علمائنا المصريين في مجال السكر في الخارج والداخل إختارت الجمعية مدينة القاهرة لأول مرة لتكون نافذة الجمعية على أفريقيا ودول الشرق الأوسط مجتمعة في عام ٢٠٢٠.
تقوم الرابطة المصرية للسكر والتي تضم المهتمين بالتقدم العلمي في مجال السكر بمناطق مصر المختلفة بمساعدة الجمعية الأمريكية للسكر لإنجاح هذا الحدث العلمي الهام والذي يعتبر فاتحة للمؤتمرات الطبية الدولية على أرض مصر الحبيبة.